مجلة ريحانة الالكترونية

المرأة مخلوق لطیف ولیس ضعیف

المرأة تحب الرجولة بمعنى القوة و الشهامة و المروءة و الکرم ، عاملها کما تحب أن تعاملک ، قل لها إنک قررت أن تدخل الجنة بإحسانک إلیها

واعلم جیدا أن الرفق ما کان فی شیء إلا زانه ومانزع منه إلا شانه کما قال الحبیب المصطفى علیه الصلاة و السلام ، أن تأسیک بسید البشر صلى الله علیه وسلم ، من حیث معاملته لزوجاته کفیل بأن یغمرک بسعادة زوجیة لن تتوفر لمن ابتعد عن تطبیق السنة الشریفة ، ثم اعلم أن حبیبک صلى الله علیه وسلم ما ضرب امرأة قط ، بل کان یقول: ( أطعموهن مما تأکلون واکسوهن مما تکتسون ولا تضربوهن ولا تقبحوهن) ، و ( استوصوا بالنساء خیرا ) ، فإن استوصیت بزوجتک الصالحة خیرا استوصى الفرح العائلی بکما خیرا وعشتما فی رحم السعادة ، اجتمعا على القرآن الکریم قراءة وفهما وتجویدا وحفظا وتفسیرا فهو خیر ما یؤلف القلوب ویطرد الشیاطین من الأجسام و الأفهام و الأرواح و البیوت ، تجنب جحیم مقارنة زوجتک بغیرها فهذا هلاک یومی مدمر ، ارض بها ترضى بک ، أسعدها تسعدک ،تجاوز عن سیئاتها عسى أن یتجاوز الله عن سیئاتک ، أکرم أهلها تکرم أهلک ، کن لها الأب و الأخ و القریب فقد ترکتهم کلهم من أجلک ، قف معها فی مرضها ولا تحتقر ضعفها ، السعادة الزوجیة تکتمل بالتقلیل من تدخلات أهلک وأهلها فکن حکیما وأتقن لعبة المسافات ، اعرف متى تزور الأهل واعرف متى تحتجب ، لیس من الضروری أن تکون الزیارات العائلیة یومیة بل یجب أن تکون دوریة بغیة صلة الأرحام وبر الوالدین ، إن السعادة الزوجیة مضمونة إن اتقیت الله فی زوجتک وسألته سبحانه أن یرزقک حسن التقرب إلیه عن طریق حسن تطبیقک للآیة الکریمة ( وعاشروهن بالمعروف ) (1)فالمعروف هنا کلمة شاملة لکل مکارم الأفعال و الأقوال و الأحوال ثم إن السعادة الزوجیة رزق من عند الله یؤتیه الله من کان فی نیته إنشاء أسرة إسلامیة تحتکم إلى شرع الله الشریف فی کل أنشطة حیاتها ، السعادة الزوجیة هی أن لا تنسى أداء واجباتک قبل أن تطالب بحقوقک من زوجتک ، السعادة الزوجیة هی أن تقدم الفضل على العدل فی تعاملک مع زوجتک ، السعادة الزوجیة هی هبة الله الکریم للقلوب التی لا تلتفت إلى سواه ، فثق تماما أیها الزوج أن ضخک الیومی لمعانی الحب و المشاعر الرقیقة و الإیثار و الکرم فی عشک الزوجی هو ضمان طیب لسعادة زوجیة تکملها إن شاء الله مع زوجتک وذریتک فی جنة عرضها السماوات و الأرض .
إذا کان الرجل و المرأة مختلفین فسیولوجیا و ظاهریا .. فلم العجب من إختلافهم داخلیا و نفسیا!!؟
قد نستخدم نفس اللغة و نعیش فی نفس المکان و نتعرض لنفس الظروف و لکن یختلف رد الفعل!!
یعزى ذلک إلى إختلافات جوهریة بین الرجل و المرأة و التی بفهمها ستتغیر نظرتک و أحکامک على الجنس الآخر و ستصبح العلاقة بینکم أکثر تفهما و إنسجاما

 

بعض الإختلافات بین المرأة و الرجل

1- العاطفیة
جزء المخ السفلی أکبر حجما من الرجل و هو المکان الذی تکمن فیه العواطف و القدرات اللفظیة و بالتالی النساء یشعرن و یبدین مشاعرهن و عواطفهن بشکل أقوى من الرجال .. لذا غالبا ما یظن الرجال أن النساء عاطفیات بشکل أکثر من اللازم و الواقع أنهم فقط أکثر قدرة على التواصل مع مشاعرهن و التعبیر عنها بسهولة اکبر و لکن هذا لا یعنی أنهن عاطفیات بدرجة مبالغ فیها

2- التفاصیل
معظم النساء یملن إلى التفاصیل و یجنحن إلى التحدث و المشارکة لذا عندما لا یقدم الرجال تفاصیل و یتحدثون بوجه عام ، فإنهن یعتقدن أن فی ذلک إخفاء متعمد للمعلومات و لکن الأمر لیس هکذا .. إنه فقط إختلاف فی الإسلوب
مثال : عندما تسألین زوجک کیف کان وقته مع أصدقائه ؟ سیقول " جید " و یکتفی فی حین انک تنتظرین التفاصیل و ترغبین فی سماع ماذا فعل بالتحدید و عن ماذا تحدثوا و کلما سألتیه قال فقط " کان جیدا " !! .أما عندما یسألک کیف کان یومک ؟ فلاحظی انکِ تبدأین فی سرد أحداث الیوم بالتفصیل فی حین أنه لا یحتاج اکثر من کلمة واحدة و هو جید أو غیر جید
یا نساء .. لا تکثرن الحدیث فی التفاصیل
یا رجال .. إملأوا قلوبکم بالصبر و تعلموا فن الإصغاء .. تکسبون الکثیر

3- الإصغاء
الرجال یصغون فی صمت و یعالجون الأمور داخلیا و لا یشترط ان یبد الرجل رد فعل تعاطفی حیث أن القیام بذلک یجعلهم تلقائیا یشعرون بالضعف و الهشاشة ، أما النساء فهم على النقیض لا یجدن حرجا فی التعاطف بقوة مع المتحدث والبکاء من اجلهم احیانا
فتتهم المراة الرجل انه غیر حساس و یتهم الرجل المرأة أنها عاطفیة أکثر من المطلوب .
فیا نساء ... الرجال حساسون أیضا لکن لا یبدون تعاطفهم بشکل واضح
و یا رجال .. النساء لیست عاطفیات و مبالغات فی العاطفة .. إنها الفطرة فقط

4- التواصل بالأعین
تحب النساء التواصل بالأعین .. فتجدهم عندما یجلسن .. یجلسن فی مواجهة بعضهم البعض حتى یتسنى لهم التواصل بالأعین ،، أما الرجال اذا إجتمعوا فإنهم یجلسون کتفا الى کتف أو جنبا الى جنب بحیث لا تواصل بالاعین یذکر ، ینظرون الى الأوراق على المکتب أو الى السجادة او عبر الغرفة و یتحدثون ببطئ و بترکیز و بکلمات معدودة !.
فیا رجال .. النساء یشعرن بالإهتمام إذا تواصلت معهن بالأعین ( اذا کان مسموحا)
و یا نساء .. الأمر لیس أنه غیر مهتم .. إنها فقط برمجة ذکوریة

5- الصمت و التحدث
یتحدث الرجال من أجل معرفة شئ أو البحث عن حل لمشکلة .. غیر ذلک فإنهم یؤثرون الصمت .. أما النساء فتتحدث من اجل الترابط و إظهار الإهتمام و أحیانا لإستیعاب الأمور من خلال سردها و للوصول فیها الى قرارات و التی غالبا ما تکون اتفاقیة جماعیة مع بنات جنسها

6- عند الوقوع تحت ضغط
الرجل ینسحب و المرأة تتحدث.
الرجل ینسحب للتفکیر بعمق فی أموره و ایجاد حل لها .
أما المرأة فتتحدث و تتحدث و تتشارک مع صدیقاتها حتى یخف عنها الضغط.
فإذا لاحظتی انسحاب زوجک عند وقوعه تحت ضغط فهذا لا یعنی أنه غیر مهتم .. أنه فقط یحتاج الى خلوة للتفکیر
و اذا لاحظت أن زوجتک ترید أن تحکی و تتحدث .. فیجب علیک الإستماع و مساعدتها فی انهاء حدیثها و اعتبره نوع من التضحیة التی یتضمنها الزواج !!

7- التعبیر عن الحب
المرأة سماعیة .. تعرف قدرها عند زوجها عن طریق الکلمات .. و تعبر بنفس الطریقة فی الغالب الأعم .
أما الزوج یعبر عن حبه بالأفعال .. فیساعد فی أعمال المنزل .. آذ یقوم بإصلاح شئ أو بوجه عام العمل لتوفیر حیاة کریمة .. فعلى کل منهم أن یفطن کیف عبر الآخر عن حبه حتى لا نتهمه بما لیس فیه و نعکر صفو حیاتنا . (2)
المصادر :
1- النساء19
2- الذکاء مع الجنس الآخر/ جین ساندرز

رابط الموضوع

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه