مجلة ريحانة الالكترونية
عنوان الموقع : مجلة ريحانة الالكترونية

وعدان من الله تقررهما الآية الكريمة لمن ينفق عن طيب نفس ويخرج

من جيد ماله لينعش به ذوي الدخل المحدود.
أحدهما : أخروي.
والآخر : دنيوي.
أما الأخروي : فهو الوعد بالمغفرة للذنوب وبذلك ينال المنفق الجنة.
وأما الدنيوي : فهو الفضل أي ويعدكم أن يخلف عليكم ما أنفقتموه ويتفضل عليكم بالزيادة.
وقد سبق لنا أن نقلنا الآيات الكريمة التي وعد الله فيها المنفقين بمضاعفة الرزق وأن ما ينفقونه بنسبة كل واحد في قبالة سبعمائة.
وقد جاء عن ابن عباس انه قال إثنان من الله وإثنان من الشيطان فاللذان من الله المغفرة على المعاصي ، والفضل في الرزق والذان من الشيطان الوعد بالفقر ، والأمر بالفحشاء (١).
ولنقارن بين الوعدين :
الله يعد بالفضل والزيادة.
والشيطان يعد بالفقر.
والله يعد بالمغفرة رحمة منه.
والشيطان يأمر بالفحشاء والرذيلة.
وليقف الإنسان ويخير نفسه بأي من هذين الوعدين يأخذ ؟.
***************************
(١) مجمع البيان في تفسيره لهذه الآية.