مجلة ريحانة الالكترونية

الكولاجين في التغذية

يُعدُّ الكولاجين البروتين الأكثر وفرةً في الجسم، وهو يلعب أدوارًا هامَّة، بما في ذلك تدعيم البشرة والمساعدة في تخثُّر الدم. وفي السنوات الأخيرة، نال الكولاجين رواجًا وشعبيَّةً كمكمِّل غذائي، ومكوِّن رئيس في العديد من مستحضرات التجميل.


الكولاجين يُشكِّل نحو 75% من الوزن الجافّ للبشرة


يُشكِّل الكولاجين نحو 75% من الوزن الجافِّ للبشرة، ما يُحافظ على مظهرها مُمتلئًا، ويحدُّ من ظهور التجاعيد. كما أنَّه غنيّ أيضًا بالأحماض الأمينيَّة _ الـ"برولين" والـ"جليكاين"، الهامَّين في إصلاح وترميم الأوتار والعظام والمفاصل.
هناك ما لا يقلّ عن 16 نوعًا من الـ"كولاجين"، حسب الاختصاصيَّة في التغذية الرياضيَّة عبير بيضون، التي تُعدِّد الأنواع الأربعة الرئيسة، قائلةً: "يُمثِّل النوع الأوَّل 90% من الكولاجين في الجسم، وهو مصنوع من ألياف عالية الكثافة. وهو يوفِّر دعمًا للجلد والعظام والأوتار والغضاريف الليفيَّة، والأنسجة الضامَّة والأسنان. والنوع الثاني يتكوَّن من ألياف بشكل أكبر، ومكانه الغضروف المرن الذي يسند المفاصل. أمَّا النوع الثالث فيدعم بنية العضلات والأعضاء والشرايين، والنوع الرابع يُساعد في الترشيح، ومكانه طبقات من بشرتِك". وتُضيف بيضون: "مع التقدُّم في العمر، يُنتج الجسم كولاجين أقلَّ جودة، ومن العلامات الدالَّة على ذلك، التجاعيد في البشرة التي تصبح أقلّ تماسكًا ونضارةً".

مغذِّيات تزيد إنتاج الكولاجين
قد يكون مُمكنًا مساعدة الجسم في إنتاج هذا البروتين، عن طريق الحصول على ما يكفي من بعض العناصر الغذائيَّة

يبدأ الكولاجين بالـ"بروكولاجين" الذي يصنعه الجسم عن طريق الجمع بين نوعين من الأحماض الأمينية: الـ"جليكاين" والـ"برولين". وتتطلَّب هذه العمليَّة الفيتامين"ج".
وقد يكون مُمكنًا مساعدة الجسم في إنتاج هذا البروتين الهامّ، عن طريق الحصول على ما يكفي من العناصر الغذائيَّة الآتية:
• الفيتامين "ج" المتوافر في معظم الفواكه، ولا سيَّما الحمضيَّات والفلفل الحلو والفراولة.
• الـ"برولين" المتوافر في بياض البيض وجنين القمح ومُنتجات الألبان والكرنب والهليون والفطر.
• الـ"جليكاين" المتوافر في جلد الدجاج والجيلاتين، وأيضًا في اللحوم والأسماك ومُنتجات الألبان والبقوليات. علمًا أنَّ الـ"جليكاين" حمض أميني، وهو واحد من بين عشرين حمضًا مُستخدمة في صنع البروتينات في جسم الإنسان. علمًا أنَّ الجسم ينتجها بصورة طبيعيَّة. وتُشير التقديرات إلى أنَّنا نحصل على نحو غرامين من الـ"جليكاين"، يوميًّا، من مصادر الغذاء، فيما هو حاضر بكمٍّ أعلى بكثير في المُكمِّل الغذائي.
• النحاس المتوافر في المحار والصدفيَّات الأخرى والحبوب الكاملة والبقول والمكسَّرات والبطاطس واللحوم العضويَّة (الكلى والكبد)، والخضراوات المورقة الداكنة والفواكه المجفَّفة، والكاكاو والفلفل الأسود والخميرة أيضًا.

حماية الكولاجين
الأشعَّة فوق البنفسجيَّة تُقلِّل من إنتاج الكولاجين


يُمكن لأيِّ فرد مساعدة جسمه في الحفاظ على الكولاجين وحمايته، حسب الاختصاصيَّة بيضون، عن طريق تجنُّب السلوكيات الآتية:
1. الامتناع عن تناول كمّ زائد من السكَّر والكربوهيدرات المُكرَّرة، إذ يتداخل السكَّر مع قدرة الكولاجين على إصلاح نفسه.
2. الإقلاع عن التدخين الذي يُقلِّل من إنتاج الكولاجين، ويؤدي إلى ظهور التجاعيد.
3. الحماية من حروق الشمس، حيث إنَّ الأشعَّة فوق البنفسجيَّة تُقلِّل من إنتاج الكولاجين.

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه