مجلة ريحانة الالكترونية

الشيخوخة مرض وراثي؟

 
تحدث الشيخوخة نتيجة عوامل متعددة: خارجية كالتلوث، والمواد السامة، والفيروسات، والجراثيم، أو داخلية كاضطراب إفراز الهرمونات، والشوائب، وضعف الجهاز المناعي.
غير أن الدراسات العلمية الحديثة بينت ان الأم تؤدي الدور الأهم في توريث الجينات المسببة للشيخوخة. فقد جاء في تقرير نشرته مجلة "ساينس" الأمريكية، أن فريقاً من العلماء يتراسه د. جي. بي. براون، تمكن من إثبات دور بعض المورثات التي أسموها B21 في حدوث الشيخوخة عند الإنسان.


الاكتشاف الجديد يساعد على تفسير أسباب الشيخوخة سيما أن علماء المورثات ما زالوا ینقسمون في تفسير حدوث الشيخوخة إلى ثلاث مجموعات:
ـ المجموعة الأولى تعتقد أن السبب في الشيخوخة يرجع إلى الخلية نفسها، ولذلك فإنهم يعكفون على دراسة النواة، والمركبات الموجودة في السيتوبلازما.
ـ المجموعة الثانية ترجع الشيخوخة إلى أسباب عضوية كنقص إفراز الهرمونات من الغدد، وفشل الإعضاء الرئيسية في أداء وظائفها.
ـ أما المجموعة الثالثة من العلماء، فترجع أسباب الشيخوخة إلى مجموعة من الظروف الداخلية والخارجية التي تؤدي إلى إضعاف الجهاز المناعي وبالتالي حدوث الشيخوخة، وظهور الشوائب في الجسم.
ويؤدي المركب النووي DNA دوراً كبيراً في حدوث الشيخوخة، فهو المسؤول عن تزويد الخلية بالطاقة، وتحتوي الخلية الواحدة على مئات الأعداد من أجهزة الطاقة، فإذا وقع بها اي خلل وراثي، فإن ذلك يؤدي إلى فقدان الخلية للأجزاء الحيوية المهمة بها، وفقدانها القدرة على مواصلة عملها بشكل سليم؛ مما يؤدي إلى ظهور الشيخوخة.
ومنذ عام 1963، أثبت العلماء أن أجهزة الطاقة تحتوي على المورثات الخاصة لدى الحيوانات، وفي عام 1988 عرف الإنسان أن الأمراض الناجمة عن الأخطاء في تشكيل الجينات، يمكن أن تتسبب مثلاً في حدوث العمى الوراثي لدى بعض العائلات.
وفي عام 1988 أيضاً، ثم اكتشاف بعض الأخطاء الوراثية في أجهزة الطاقة، وتبين أن هذه الأجهزة مسؤولة إلى حد كبير عن بعض الأمراض العصبية ـ العضلية، وأن هذه الأجهزة أيضاً، لها دور حيوي مهم للغاية في الخلايا، وبالتالي فإن تشوهها الوراثي، أو فشل عملها، من شأنه أن يؤدي إلى حدوث بعض الأمراض مثل قصور القلب، والسكري. كما توجد علاقة لذلك أيضاً ببعض الأمراض الأخرى مثل الزهايمر، والعته الدماغي، وهي أمراض لها علاقة بالشيخوخة.
ويعد التعرض لبعض السموم البيئية واحداً من الأسباب التي تؤدي إلى التقدم في السن، نتيجة للانخفاض في مستويات الطاقة الخلوية، كذلك فإن حدوث التشوهات في مركبات أجهزة الطاقة الوراثية يساعد على حدوث الشيخوخة مع مرور الوقت، وإذا لم تتخلص الخلايا من الشوائب، والسموم الناتجة عن حرق الأكسجین، فإن ذلك يؤدي إلى فساد البنية الوراثية، وموت الخلايا

رابط الموضوع

الشيخوخة مرض وراثي؟

 

تحدث الشيخوخة نتيجة عوامل متعددة: خارجية كالتلوث، والمواد السامة، والفيروسات، والجراثيم، أو داخلية كاضطراب إفراز الهرمونات، والشوائب، وضعف الجهاز المناعي.
غير أن الدراسات العلمية الحديثة بينت ان الأم تؤدي الدور الأهم في توريث الجينات المسببة للشيخوخة. فقد جاء في تقرير نشرته مجلة "ساينس" الأمريكية، أن فريقاً من العلماء يتراسه د. جي. بي. براون، تمكن من إثبات دور بعض المورثات التي أسموها B21 في حدوث الشيخوخة عند الإنسان.
الاكتشاف الجديد يساعد على تفسير أسباب الشيخوخة سيما أن علماء المورثات ما زالوا ینقسمون في تفسير حدوث الشيخوخة إلى ثلاث مجموعات:
ـ المجموعة الأولى تعتقد أن السبب في الشيخوخة يرجع إلى الخلية نفسها، ولذلك فإنهم يعكفون على دراسة النواة، والمركبات الموجودة في السيتوبلازما.
ـ المجموعة الثانية ترجع الشيخوخة إلى أسباب عضوية كنقص إفراز الهرمونات من الغدد، وفشل الإعضاء الرئيسية في أداء وظائفها.
ـ أما المجموعة الثالثة من العلماء، فترجع أسباب الشيخوخة إلى مجموعة من الظروف الداخلية والخارجية التي تؤدي إلى إضعاف الجهاز المناعي وبالتالي حدوث الشيخوخة، وظهور الشوائب في الجسم.
ويؤدي المركب النووي DNA دوراً كبيراً في حدوث الشيخوخة، فهو المسؤول عن تزويد الخلية بالطاقة، وتحتوي الخلية الواحدة على مئات الأعداد من أجهزة الطاقة، فإذا وقع بها اي خلل وراثي، فإن ذلك يؤدي إلى فقدان الخلية للأجزاء الحيوية المهمة بها، وفقدانها القدرة على مواصلة عملها بشكل سليم؛ مما يؤدي إلى ظهور الشيخوخة.
ومنذ عام 1963، أثبت العلماء أن أجهزة الطاقة تحتوي على المورثات الخاصة لدى الحيوانات، وفي عام 1988 عرف الإنسان أن الأمراض الناجمة عن الأخطاء في تشكيل الجينات، يمكن أن تتسبب مثلاً في حدوث العمى الوراثي لدى بعض العائلات.
وفي عام 1988 أيضاً، ثم اكتشاف بعض الأخطاء الوراثية في أجهزة الطاقة، وتبين أن هذه الأجهزة مسؤولة إلى حد كبير عن بعض الأمراض العصبية ـ العضلية، وأن هذه الأجهزة أيضاً، لها دور حيوي مهم للغاية في الخلايا، وبالتالي فإن تشوهها الوراثي، أو فشل عملها، من شأنه أن يؤدي إلى حدوث بعض الأمراض مثل قصور القلب، والسكري. كما توجد علاقة لذلك أيضاً ببعض الأمراض الأخرى مثل الزهايمر، والعته الدماغي، وهي أمراض لها علاقة بالشيخوخة.
ويعد التعرض لبعض السموم البيئية واحداً من الأسباب التي تؤدي إلى التقدم في السن، نتيجة للانخفاض في مستويات الطاقة الخلوية، كذلك فإن حدوث التشوهات في مركبات أجهزة الطاقة الوراثية يساعد على حدوث الشيخوخة مع مرور الوقت، وإذا لم تتخلص الخلايا من الشوائب، والسموم الناتجة عن حرق الأكسجین، فإن ذلك يؤدي إلى فساد البنية الوراثية، وموت الخلايا

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه