مجلة ريحانة الالكترونية

الزواج مع الأقرباء

يحترز الكثير من الناس من الزواج بالأقرباء لجهتين :

الأولى : أخذاً بقول النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله حيث يقول : لا تنكحوا القرابة القريبة فإن الولد يخلق ضاوياً  أي نحيفاً.

قال الفيض الكاشاني في المحجة : الثامنة ، أن لا تكون من القرابة القريبة فإن

ذلك يقلل الشهوة وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : لا تنكحوا القرابة فإن الولد يخلق ضاوياً أي نحيفاً ، وذلك لتأثيره في تضعيف الشهوة ، فإن الشهوة إنما ينبعث بقوة الإحساس بالنظر واللمس وإنما يقوى الإحساس بالأمر الغريب الجديد ، فأما المعهود الذي دام النظر إليه مدة فإنه يضعف الحس عن تمام إدراكه والتأثر به فلا ينبعث به الشهوة.
الثانية : عملا بقول بعض الأخصائيين ، فيظن هؤلاء بأنّه لو تزوّج الإنسان مع أقاربه سوف يبتلى بأولاد مرضى وناقصي الخلقة. في حين أن هذه النظرية لم تثبت كلياً. فلا كل من تزوج بالأقارب إبتلي بأولاد ناقصي الخلقة ولا كل من تزوج مع الأجنبية أصبح عنده أولاد أصحاء وغير مرضى.

فالأفضل الإحتراز إذا كانت المسئلة حادة وعلى الخصوص إذا كانت القرابة قريبة ، لأنّه لم يكن إصرار من هذه الناحية في هذه الحالة من قبل المعصومين على الزواج مع الأقرباء رغم كثرة هذه المصاهرات بينهم.

ـ منها زواج النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله مع زينب بنت جحش ، إبنة عمته.

ـ ومنها زواج الإمام علي عليه‌السلام مع فاطمة بنت رسول الله التي كانت إبنة إبن عمه.

ـ ومنها زواج كثير بن عباس بن عبدالمطلب مع أم كلثوم إبنة الإمام أمير المؤمنين.

ـ ومنها زواج مسلم بن عقيل مع ابنة عمه بنت الامام أمير المؤمنين عليه‌السلام.

ـ ومنها زواج قاسم بن محمد بن جعفر مع أم كلثوم بنت زينب بنت علي بن أبي طالب عليه‌السلام.
ـ ومنها زواج عبد الله بن الحسن مع إبنة عمه سكينة بنت الحسين.

ـ ومنها زواج عبد الله بن جعفر مع زينب ، بنت عمّه.

ـ ومنها زواج الحسن المثنى مع فاطمة إبنة عمه.

ـ ومنها زواج الإمام زين العابدين عليه‌السلام مع إبنة عمه ، بنت الإمام الحسن المجتبى عليه‌السلام. وغير ذلك من هذه المصاهرات التي اتفقت بين المعصومين وأبناءهم.

وظنّي أنّ لذلك أسباباً أخر ، منها عدم رعاية كل من الزّوج والزّوجة ما قرّره النبي والمعصومين حين إتخاذ الولد.

فمن أراد أن يسلم ولده من العمى والخرس والسقط والخبل و النقص في الخلقة وغير ذلك فعليه بمراجعة بعض الكتب المخصصة في ذلك. ٢ حيث لا فرق في ذلك بين الأجنبية والقرابة القريبة والبعيدة.

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه