مجلة ريحانة الالكترونية

التعاون مع الأهل

وأما التعاون مع الأهل في المنزل فأمر مهم جداً لأنّه يسبب الألفة والمحبة الشديدة بينهما. فكان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله على ما نقل عن الصادق عليه‌السلام : أنه كان يحلب عنز أهله.

وجاء في أخلاق النبي : أنه كان يخدم في مهنة أهله ، ويقطع اللحم معهن.
وفيه أيضاً : وكان صلى‌الله‌عليه‌وآله يصنع في بيته مع أهله في حاجتهم

.

وكان أميرالمؤمنين عليه‌السلام يحطب ( يحتطب ) ويستقي ويكنس وكانت فاطمة عليها‌السلام تطحن وتعجن وتخبز.

وصايا النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لأميرالمؤمنين عليه‌السلام
وعن الصادق عليه‌السلام عن علي قال : دخل علينا رسول الله عليه‌السلام وفاطمة جالسة عند القدر وأنا أنقّي العدس.

قال عليه‌السلام : قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا أبالحسن.

قلت : لبيك يا رسول الله.

قال : اسمع منّي وما أقول إلاّ من أمر ربي : ما من رجل يعين امرأته في بيتها إلاّ كان له بكلّ شعرة على بدنه عبادة سنة صيام نهارها وقيام ليلها وأعطاه الله من الثواب ما أعطاه الصابرين : داود النبي ويعقوب وعيسى.

يا علي ، من كان في خدمة العيال في البيت ولم يأنف كتب الله اسمه في ديوان الشهداء وكتب له بكلّ يوم وليلة ثواب ألف شهيد وكتب له بكلّ قدم ثواب حجّة وعمرة ، وأعطاه الله بكلّ عرق في جسده مدينة في الجنة.
يا علي ، ساعة في خدمة البيت خير من عبادة ألف سنة وألف حجّه وعمرة وخير من عتق ألف رقبة وألف غزوة وألف مريض عاده وألف جمعة وألف جائع يشبعهم وألف عارٍ يكسوهم وألف فرس يوجهه في سبيل الله وخير له من ألف دينار يتصدّق بها على المساكين وخير له من أن يقرأ التوراة والإنجيل والزبور والفرقان ومن ألف أسير أسّر فأعتقهم وخير له من ألف بدنه يعطي للمساكين ولا يخرج من الدنيا حتى يرى مكانه من الجنة.

يا علي ، من لم يأنف من خدمة فهو كفّارة للكبائر ويطفىء غضب الرّب ومهور حور العين وتزيد في الحسنات.

يا علي ، لا يخدم العيال إلاّ صديق أو شهيد أو رجل يريد الله به خير الدنيا والآخرة.

فعلى الزّوج أن يتأسّى بالنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله والإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام في التعاون مع الأهل في داخل المنزل كما على الزّوجة التأسي بالزهراء عليها‌السلام في خدمة الزّوج.

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه