مجلة ريحانة الالكترونية

التزيين للزوجة

ومن الطرق المهمة لصيانة الزوجة ، هو التهيئة والتزيين لها ، لأنّه كما يحب أن تزيين له ، فكذلك هي تحب أن ترى زوجها كما يريد.

قال الباقر عليه‌السلام : النساء يحببن أن يرين الرجل في مثل ما يحب الرجل أن يرى فيه النساء من الزينة

.

ولقد أشار الرضا عليه‌السلام إلى أن هذه الحالة من الزّوج مما يزيد فى عفّة الزوّجة وتحصينها.

قال الحسن بن جهم : رأيت أباالحسن ـ الثانى ـ عليه‌السلام إختضب ، فقلت جعلت فداك إختضبت ؟

فقال : نعم إنّ التهيئة مما يزيد في عفّة النساء ، ولقد ترك النساء العفّة بترك أزواجهنّ التهيئة. ثم قال : أيسرك أن تراها على ماتراك عليه إذا كنت على غير تهيئة ؟

قال : لا.
قال : فهو ذاك. ثم قال : من أخلاق الأنبياء التنظّف والتطيّب وحلق الشعر.
تزيين الإمام الباقر عليه‌السلام لزوجته

روى الكليني عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن معاوية بن ميسرة ، عن الحكم بن عتيبة ، قال : دخلت على أبي جعفر عليه‌السلام وهو في بيت منجد وعليه قميص رطب وملحفة مصبوغة قد أثر الصبغ على عاتقه ، فجعلت أنظر إلى البيت ، وأنظر في هيئته ، فقال لي : يا حكم وما تقول في هذا ؟

فقلت : ما عسيت أن أقول وأنا أراه عليك. فأما عندنا فأنّما يفعله الشاب المرهق.

فقال : يا حكم من حرّم زينة الله التي أخرج لعباده ؟ فأما البيت الذى ترى فهو بيت المرأة ، وأنا قريب العهد بالعرس ، وبيتي الذي تعرف.

وفيه أيضاً بسنده عن الحسن الزيّات البصري قال : دخلت على أبي جعفر عليه‌السلام أنا وصاحب لي فإذا هو في بيت منجد ، وعليه ملحفة وردية وقد حفّ ـ خفّف ـ ٣ لحيته واكتحل ، فسألنا عن مسائل ، فلمّا قمنا قال لي : يا حسن. قلت : لبيك.

قال : إذا كان غداً فأتني أنت وصاحبك.

فقلت : نعم جعلت فداك ، فلمّا كان من الغد دخلت عليه ، وإذا هو في بيت ليس فيه إلاّ حصير ، وإذا عليه قميص غليظ ثم أقبل على صاحبي فقال : يا أخا البصرة إنكّ دخلت علي أمس وأنا في بيت المرأة وكان أمس يومها والبيت بيتها والمتاع متاعها ، فتزينت لي ، على أن أتزين لهل كما تزينت لي ...

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه