مجلة ريحانة الالكترونية
عنوان الموقع : مجلة ريحانة الالكترونية

الإنفاق إحسان من المعطي إلى الفقير وتعاطف بين افراد المجتمع والله من وراء القصد

يرعى هذه الأريحية ويبارك هذه الصفقات الخيرة.
وإذا كان الأمر كذلك فمن الأفضل أن يقدم المحسن أطيب ما عنده إلى الفقير.
وليس من اللائق أن يعطيه من الرديء ليتخلص منه.
الرديء الذي إذا قبضه الفقير قبضه وهو يغمض عينيه ويطرق برأسه.
والرديء الذي لو كان المعطي يريد بيعه لما اشتراه منه أحد إلا بأقل من ثمنه.
هذا الرديء هل يصلح ان يقدم هدية إلى الله وتقرباً لنيل مرضاته ؟
وهل بهذا النوع يرجو المعطي ان تكون صفقته مع الله تجارة لن تبور ؟
وهل أن هذا الرديء هو الذي يأمل المعطي أن يأخذه لله منه قبل أن يأخذه الفقير ؟
انها تساؤلات لابد للمنفق ان يجيب عليها أو يتأملها قبل أن يقدم النوع الرديء من المال إلى الفقير.
ولذلك ترى الآية الكريمة تحدد أبعاد نوعية ما يعطيه المحسن إلى المحتاجين.
( يا أيها الذينَ آمنوا أنفقوا من طيّباتِ ما كسبتم وممّا أخرجنَا لكم منَ الأرضِ ولا تيمّمُوا الخبيثَ منه تنفقونَ ولستم بآخذيهِ إلا أن تُغمضُوا فيه واعلمُوا أنَّ اللهَ غنيٌّ حميدٌ ) (١).
وقد جاء في سبب نزول هذه الآية أن قوماً من الانصار في المدينة كانوا يأتون بالحشف من التمر فيدخلونه في تمر الصدقة الجيد فنزلت الآية تنهاهم عن ذلك.
*****************************
(١) سورة البقرة / آية : ٢٦٧.