مجلة ريحانة الالكترونية

الإدمان على الإنترنت



العائلة هي اللبنة الصغيرة التي تبني المجتمع، فلكي يكون عندنا مجتمع نشط بالحيوية علينا أن نهيئ جميع الحاجات التي تحتاجها العائلة وفي عصرنا هذا توجد حاجة ماسة وهي التماسك بين أفراد العائلة، وفي مقابلها هناك توجد موانع مؤثرة في تحقيق

التماسك ، فيجب على أفراد العائلة تجنبها، ومنها: مواقع التواصل الاجتماعي -أي الإنترنت بصورة أعم- التي لها فوائد عظيمة لا يمكن لأحد أن ينكرها، لكنها كالسكينة لها فوائد لتسهيل أمور كثيرة، وأيضا تستخدم لأمور خطرة، فلا يمكن أن نحذفها من حياتنا؛ لأنها يمكن بواسطتها أن يقتلَ شخصٌ شخصاً آخر، كذلك قضية الإنترنت في عصرنا صارت في كل بيت حاضرة كأنها من الأمور الأساسية والوسائل المهمة.
فهناك مقولة لطيفة كثيرا ما تكون مطابقة للواقع (كل شئ زاد عن حده انقلب ضده)، ومن مصاديق هذه المقولة كثرة استعمال الانترنت الذي يسبب إلى حالات نفسية غير سليمة تؤثر على الشخص المستعمل بشكل سلبي.
إدمان الإنترنت (بالإنجليزية : Internet Addiction Disorder) هو حالة نظرية من الاستخدام المرضي لشبكة (الإنترنت) الذي قد يؤدي إلى اضطرابات في السلوك، وهذه الظاهرة قد تكون منتشرة تقريباً لدى جميع المجتمعات في العالم بسبب توفر الأجهزة الموصولة بالشبكة بكثرة.
ويرجع هذا الإدمان لعدة أسباب " الملل، والفراغ، والوحدة، والمغريات التي يوفرها الإنترنت للفرد وقضايا كثيرة أخرى حسب ميول الفرد".
وأول من وضع مصطلح إدمان الإنترنت هي عالمة النفس الأميركية كيمبرلي يونغ Kimberly Young، التي تعد من أول أطباء علم النفس الذين عكفوا على دراسة هذه الظاهرة في الولايات المتحدة منذ عام 1994 م، وتعرف «يونغ» «إدمان الإنترنت» بأنه استخدام شبكة (الإنترنت) أكثر من 38 ساعة أسبوعياً.(1)
فهذه المشكلة في عصرنا قد أصيب بها كثير من الأفراد، وقللت التواصل بين أفراد العائلة، وتسببت بالمشاكل، حتى وصلت الحالة إلى ان الكلام صار عبر هذه الشبكات بين الزوج وزوجته في البيت، وهذا مما يؤدي الى الانحطاط وتفكك معنى العائلة.
ومن أعراض المرض
زيادة عدد الساعات أمام الإنترنت بشكل مطرد تتجاوز الفترات التي حددها الفرد لنفسهِ.
التوتر والقلق الشديدين في حالة وجود أي عائق للاتصال بالشبكة (الانترنت) قد تصل إلى حد الاكتئاب إذا ما طالت فترة الابتعاد عن الدخول والاحساس بسعادة بالغة وراحة نفسية حين يرجع إلى استخدامه.
إهمال الواجبات الاجتماعية والأسرية والوظيفية بسبب استعمال الشبكة.
الانشغال بالتفكير الشديد في الإنترنت أثناء انغلاق الخط.
عدم القدرة على إقامة علاقات اجتماعية جيدة بسبب الخجل أو الانطواء.
وسائل علاج إدمان الإنترنت
لا توجد طريقة معينة يوصى بها لعلاج إدمان الإنترنت، فإن طرق علاجه تختلف من شخص لآخر، ومن دولة لآخرى بحسب رؤية الفرد لمدى خطورة تلك المشكلة ورغبته في معالجتها، وكذلك بحسب رؤية الدولة لمدى تهديد تلك المشكلة لأمنها القومي، وفيما يلي بعض الطرق المستخدمة لعلاج إدمان الإنترنت:
الطرق المطروحة بالنسبة للفرد:
قد تصل حالة إدمان الإنترنت إلي مراجعة طبيب نفسي، ولكن معظم الأفراد يرفضون ذلك.
يمكن أن يعالج المدمن نفسه بالتقليل التدريجي من استخدامه للإنترنت، علي سبيل المثال: استخدامه في أيام العطلة.
أن يستخدم المدمن الإنترنت فقط عند الضرورة والمهام التي يتطلب إنجازها استخدام الإنترنت.
أن يضع المدمن أمامه أولويات أخرى: كالعمل، أو المذاكرة، أو ممارسة نشاط معين، أو هواية ما.
أن يخصص المدمن لنفسه وقتا ضيقا للجلوس على الإنترنت، وذلك بأن يضع ذلك الوقت قبل أن يؤدى التزام ما مثلا قبل الذهاب لإجتماع.
أن يمتنع الفرد عن بعض المواقع التي استخدامها يساعد على إدمان الإنترنت مثل مواقع التواصل الاجتماعي.
الطرق التي تتبعها بعض الدول لعلاج تلك المشكلة:
الخضوع لتدريبات عسكرية وممارسة تدريبات قاسية في الصين، حيث يخضع الأفراد الذين يثبت عليهم الإدمان لتدريب بدني ونفسي يتم فيه إعادة تأهيل الفرد لفترة تبلغ ستة أشهر .
قضاء فترة مع العائلة مثلما يحدث في الولايات المتحدة الأمريكية قد تذهب الأسرة إلى الصحراء، حيث لا يوجد أدوات تكنولوجية.
ملازمة المستشفى للعلاج حيث يتم تمويل حوالي مائة مستشفي في كوريا الجنوبية، حيث يوجد هذا المرض بنسبة كبيرة، ويُعتبر مشكلة قومية لدى كوريا الجنوبية .
ـــــــــــــــــــــــــــ
1ـ https://ar.wikipedia.org/wiki/إدمان_الإنترنت

 

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه