مجلة ريحانة الالكترونية

استعداد الاطفال للتلقي

من حسن الحظ أن الارضية مهيأة ؛ عند الاطفال لتقبل التربية والتعليم الديني ، ونحن نعتقد أن نسبة الاستعداد للتلقي الديني عند الاطفال أكثر منها عند غيرهم ، ومرد ذلك هو سلامة فطرتهم التي لم يمسها التلوث ، وأمكانية الاستعداد الذهني للمواضيع الدينية و التربوية والاخلاقية عندهم أكثر مما عند غيرهم.

نحن نعتقد أن للدين صبغة الهية ، ولدينا قرائن كثيرة تشير الى أنه أمر فطري مغروس في أعماق كل أنسان. وان رغبة الطفل في التقصي والبحث عن علل وأسرار الحوادث والظواهر تمثل وسيلة فاعلة تحفز ذهنه على التفكير وهي مؤشر على أستعداده لتلقي وقبول فكرة الاله ، وهذا يتيح للمربي أستثمار هذه الارضية الخصبة التي يمتاز بها قلب الطفل ، ليضيئه بنور الايمان.
وفي السنوات السبع الثانية من عمره ، وخاصة في سن العاشرة يبدأ الطفل بالشعور بأنه بحاجة الى السعادة المطلقة ، وهو طبعا لا يعلم ما هي ، ثم يسعى لنيلها وفي حالة مزيجة من التطلع والتردد. ويركن أيضا الى الله في سبيل أستمداد العون المعنوي والدعم الديني. أن هذه الحاجة والسعي لاشباعها لها تأثير فاعل في خلق الاطمئنان والسكينة اللازمة لحياته.

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه