مجلة ريحانة الالكترونية

استحباب النكاح وأهميته

النكاح هو الوسيلة الوحيدة لتشكيل الاُسرة ، وهو الارتباط المشروع بين الرجل والمرأة ، وهو طريق التناسل والحفاظ على الجنس البشري من الانقراض ، وهو باب التواصل وسبب الأُلفة والمحبة ، والمعونة على العفّة والفضيلة ، فبه يتحصّن الجنسان من جميع ألوان الاضطراب النفسي ، والانحراف الجنسي ، ومن هنا كان استحبابه استحبابا مؤكدّا ، قال تعالى

: «وأنكحوا الأيامى مِنكُم والصالِحينَ من عِبادِكُم وإمائِكُم إن يكونُوا فُقراء يُغنِهم اللّه مِن فَضلهِ واللّه واسعٌ عليمٌ».

 

ووردت روايات عديدة عن رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأهل بيته عليهم‌السلام تؤكد هذا الاستحباب ، قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : «تزوجوا فإن رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : من أحبَّ أن يتبع سنتي فإنَّ من سنتي التزويج».

وللزواج تأثيرات إيجابية على الرجل والمرأة وعلى المجتمع ، فهو الوسيلة للانجاب وتكثير النسل ، قال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «تناكحوا تكثّروا ، فإنّي أُباهي بكم الاُمم ، حتى بالسقط».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «ما يمنع المؤمن أن يتخذ أهلاً ، لعلَّ اللّه أن يرزقه نسمة ، تثقل الأرض بلا إله إلاّ اللّه».

وهو ضمان لاحراز نصف الدين ، لأنّه الحصن الواقي من جميع ألوان الانحراف والاضطراب العقلي والنفسي والعاطفي ، فهو يقي الإنسان من الرذيلة والخطيئة ، ويخلق أجواء الاستقرار في العقل والقلب والارادة ، لينطلق الإنسان متعاليا عن قيود الأهواء والشهوات التي تكبّله وتشغله عن أداء دوره في الحياة وفي ارتقائه الروحي واسهامه في تحقيق الهدف الذي خُلق من أجله ، قال رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «من تزوج أحرز نصف دينه ، فليتق اللّه في النصف الباقي».

وقال الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه‌السلام : «ركعتان يصليهما المتزوج أفضل من سبعين ركعة يصليهما الأعزب».

وعليه فإنّ استحباب النكاح موضع اتفاق بين المسلمين.

ولأهمية النكاح جعله رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في المرتبة الثانية من مراتب الفوائد المعنوية ، حيث قال : «ما استفاد امرؤ مسلم فائدة بعد الإسلام أفضل من زوجة مسلمة تسره إذا نظر إليها ، وتطيعه إذا أمرها، وتحفظه إذا غاب عنها في نفسها وماله».

وهو باب من أبواب الرزق بأسبابه الطبيعية المقرونة بالرعاية الالهية ، قال رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «اتخذوا الأهل ، فإنّه أرزق لكم».

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه