مجلة ريحانة الالكترونية

احذري استخدام العطور مع الرضع

تتطور حاسة الشم عند الأطفال مبكرًا، فمن الثلث الأخير في الحمل يستطيع الطفل أثناء وجوده داخل الرحم أن يميز

روائح الطعام الذي تتناولينه، وكذلك رائحة عطرك.

 

يصل الطفل إلى العالم ليبحث عن رائحتك، فرائحة جسدك تمنحه الإحساس بالأمان خاصة إذا كنت تقومين بإرضاعه رضاعة طبيعية، حيث يتمكن الطفل من تمييز رائحة اللبن، وقد أثبتت التجارب أن الطفل يقوم بتحريك لسانه وفمه بما يشبه حركة المص عندما يشم رائحة اللبن بالقرب منه.
انتشرت مؤخرا أنواع من العطور التجارية التي يتم التسويق لها باعتبارها مناسبة للأطفال؛ لكونها خالية من الكحول وذات رائحة خفيفة نسبيًا، وقد ظهرت بأنواع متعددة وأسعار متفاوتة، بدءًا من العطور التابعة لشركات مستحضرات العناية بالطفل المعروفة والمنتشرة في الصيدليات والهايبر ماركت، وانتهاء بشركات العطور وبيوت الأزياء العالمية التي بدأت في إنشاء خطوط إنتاج خاصة بعطور الأطفال، فهل هذه العطور آمنة حقاً للاستخدام لرضيعك؟

على الرغم من عدم وجود إحصاءات واضحة في هذا الشأن إلا أن الكثير من الأطباء يعتقدون أن استخدام العطور للأطفال في مرحلة مبكرة يؤدي لزيادة احتمالية الإصابة بأمراض الحساسية والربو. كما أنها قد تؤذي الغشاء المخاطي ﻷنف الطفل مما يضر بجهازه التنفسي بشدة، كما أن بعض الدراسات أثبتت أن تعرض الطفل لعطور قوية في تلك المرحلة المبكرة قد يؤدي إلى تضرر حاسة الشم لديه.
بالإضافة إلى الضرر الواقع على الجهاز التنفسي فقد أثبتت الدراسات الحديثة أن بشرة الطفل قادرة على امتصاص المكونات الكيميائية للعطور بشكل كبير، وتحتوي العطور المصنعة على مواد كيميائية غير قابلة للتحلل بسهولة لكي تدوم رائحتها لوقت أطول، وما ينتج من تحلل هذه المكونات ينتج موادا سامة إذا ما لامست بشرة الطفل.

وليست العطور وحدها هي التي تضر بطفلك، وإنما أيضا الروائح القوية بشكل عام مثل البخور وروائح العطور الخاصة بك، وكذلك مساحيق الغسيل ذات الروائح القوية.

دائما ما توصف الروائح الجميلة النقية بأنها مثل رائحة الأطفال، فهل هناك رائحة أجمل من تلك الرائحة النقية والرائعة التي تصدر عن جسد طفلك، لا تستبدليها برائحة عطرية تحرمك من نقاء رائحة صغيرك وتضر أيضا بصحته.

رابط الموضوع

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه