تتعرض الدول العربية والخليجية على وجه الخصوص للعواصف الرملية وموجات الغبار في مثل هذا الوقت من العام، وبينما تمر هذه التقلبات المناخية على البعض دون مشكلات صحية تذكر، فإن البعض الآخر قد يعاني من مشكلات حقيقية إن لم يتم اتخاذ الإجراءات الصحية المناسبة. في هذا المقال سنتعرف على الاحتياطات اللازم اتخاذها في مثل هذه المواسم.
الفئات الأكثر عرضة للمشكلات الصحية في هذه الفترات:
الرضع والأطفال والمراهقون وكبار السن الذين لديهم تاريخ من المشكلات الصحية المتعلقة بالجهاز التنفسي، مثل: الربو والتهاب القصبات الهوائية وتضخم الرئة وغيرها.
الأشخاص المصابون بمشاكل القلب.
الحوامل.
الأشخاص الذين يعملون في الهواء الطلق، كعمال البناء.
ما الفرق بين الربو والتحسس من الغبار؟
يحدث التحسس عندما يتعرف جهاز المناعة على أشياء معينة على أنها مخاطر تهدد الجسم بينما هي أشياء غير ضارة، وعندما يحدث هذا الأمر ينطلق التفاعل التحسسي والذي تظهر أعراضه على شكل عطاس وسيلان وطفح في الجلد. إذا عُرف سبب التحسس بإمكانكِ تجنب المهيج وبالتالي منع التفاعل من الحدوث.
أما الربو فهو مرض رئوي مزمن تظهر أعراضه على شكل صعوبة في التنفس وسعال وألم في الصدر، وعند حدوث أمر يهيج مشكلة الربو فإن جدران الشعب الهوائية تبدأ بالانقباض وتسبب صعوبة في التنفس. ويتم علاجه بالابتعاد عن المهيجات واستخدام موسعات الشعب الهوائية.
الاحتياطات اللازمة لتجاوز العواصف الرملية دون مشكلات صحية:
إذا كنتِ ممن يعانون من الربو أو التحسس من الغبار، فالوعي هو أولى الخطوات لتجنب تقافم المشكلة وتجاوز مواسم الغبار والعواصف الرملية بسلام، إليكِ بعضًا من الإرشادات المهمة:
لا تسيري دون كمامة خاصة أو فلتر لتنقية الهواء، وإن لم يكن لديكِ فاستعيني بقطعة قماش مبللة وضعيها على أنفكِ وفمكِ.
لا تستخدمي العدسات اللاصقة في هذه الأجواء، فحتى حبات الغبار الصغيرة جدًّا قد تُحدث تهيجات للعين ومشكلات في الرؤية.
لا تفركي عينيكِ عند الإحساس بحكة أو تهيج فهذا يزيد الأمر سوءًا، فقط اغسلي عينيكِ بماء نظيف عند تهيجهما.
ضعي كمية بسيطة من الفازلين عند فتحات الأنف، لمنع جفاف الأغشية المخاطية.
لا تخرجي في هذه الأجواء أبدًا، واغلقي النوافذ وأسفل الأبواب جيدًا.
استخدمي العلاجات المضادة للهيستامين حتى قبل ظهور الأعراض، إذا كنتِ ممن يعانون من حساسية الغبار.
اذهبي إلى أقرب مستشفى فورًا إذا واجهتِ صعوبة في التنفس أو بدأتِ في السعال المترافق مع بلغم، فربما تكون بداية التهاب رئوي أو أعراض أزمة تنفسية.
تجنبي القيام بأي مجهود بدني شاق يزيد من ضربت القلب والحاجة للأكسجين، وبالتالي التنفس السريع.
نظفي مكيفات الهواء والفلاتر لتخليصها من الغبار، واستخدمي الأجهزة المنقية للهواء.
اشربي الكثير من السوائل فهو أمر مهم في كل الأحوال، وفي العواصف الرملية بشكل أخص.
المشكلات المزمنة لا يمكن حلها جذريًّا بطبيعة الحال، إلا أن الوعي بها يجعل من التعايش معها أمرًا بالاستطاعة القيام به.
