مجلة ريحانة الالكترونية

إنّ آية التطهير نزلت في شأن فاطمة عليها السلام

أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم


أبو الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى: (إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِجْسَ

أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً)
[الاحزاب: 33، و لا نكرر موضعا بتكرارها في هذا العنوان.]
قال: نزلت هذه الآية في رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و عليّ بن أبي طالب و فاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، وذلك في بيت اُمّ سلمة زوجة النبيّ صلى الله عليه و آله، دعا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله عليّاً وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، ثمّ ألبسهم كساء له خيبريّاً ودخل معهم فيه، ثمّ قال:
اللهمّ هؤلاء أهل بيتي الّذين وعدتني فيهم ما وعدتني.
اللهمّ اذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً.
فنزلت هذه الآية، فقالت اُمّ سلمة: وأنا معهم يا رسول اللَّه؟
قال: أبشري يا اُمّ سلمة! فإنّك إلى خير.
قال أبو الجارود: وقال زيد بن عليّ بن الحسين عليهماالسلام: إنّ جهّالاً من النّاس يزعمون إنّما أراد اللَّه بهذه الآية أزواج النبيّ صلى الله عليه وآله، وقد كذبوا وأثموا، وأيم اللَّه لو عني بها أزواج النبيّ صلى الله عليه و آله لقال: «ليذهب عنكنّ الرجس ويطهّركنّ تطهيراً»، ولكان الكلام مؤنثاً، كما قال: ( وَاذْكُرْنَ ما يُتْلى في بُيوتِكُنَّ)
[الاحزاب: 34.] (ولا
تبرّجن)
[الأحزاب: 33.] و (لَسْتُنَّ كَاَحَدٍ مِنَ النِّساءِ)
[الأحزاب: 32.]
[البحار: 206:35 ح1، عن تفسير القمّي.]
2:622- (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَلوةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْها)
[طه: 132.]، فإنّ اللَّه أمره أن يخصّ أهله دون النّاس، ليعلم النّاس أنّ لأهل محمّد صلى الله عليه و آله عنداللَّه منزلة خاصّة ليست للنّاس، إذ أمرهم مع النّاس عامّة ثمّ أمرهم خاصّة.
فلمّا أنزل اللَّه تعالى هذه الآية كان رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يجى ء كلّ يوم عند صلاة الفجر حتّى يأتي باب عليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام فيقول:
السلام عليكم ورحمة اللَّه وبركاته.
فيقول علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام: وعليك السلام يا رسول اللَّه ورحمة اللَّه وبركاته.
ثمّ يأخذ بعضادتي الباب ويقول: الصلاة الصلاة يرحمكم اللَّه (إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً).
فلم يزل يفعل ذلك كلّ يوم إذا شهد المدينة حتّى فارق الدنيا.
وقال أبو الحمراء خادم النبيّ صلى الله عليه وآله: أنا شهدته يفعل ذلك.
[البحار: 206:35 و 207 ح 2، عن تفسير القمّي.]
3:623- المفيد، عن الجعابي، عن أحمد بن عيسى بن أبي موسى، عن عبدوس بن محمّد الحضرمي، عن محمّد بن فرات، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن عليّ عليه السلام قال:
كان رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يأتينا كلّ غداة فيقول: الصلاة رحمكم اللَّه الصلاة (إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً).
[البحار: 207:35 و 208 ح 3، عن أمالي المفيد وأمالي الطوسي.]
4:624- أبوعمرو عن ابن عقدة، عن يعقوب بن يوسف بن زياد، عن محمّد بن إسحاق بن عمّار، عن هلال بن أيّوب، عن عطيّة قال: سألت أباسعيد الخدري عن قوله تعالى: (إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً).
قال: نزلت في رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام.
[البحار: 208:35 ح 4، عن أمالي الطوسي.]
5:625- أخو دعبل، عن الرضا، عن آبائه، عن عليّ بن الحسين عليهم السلام، عن اُمّ سلمة قالت:
نزلت هذه الآية في بيتي وفي يومي، وكان رسول اللَّه صلى الله عليه و آله عندي، فدعا عليّاً وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام وجاء جبرئيل، فمدّ عليهم كساء فدكيّاً، ثمّ قال: اللهمّ هؤلاء أهل بيتي، اللهمّ اذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً.

 

رابط الموضوع

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه