مجلة ريحانة الالكترونية

أطفالنا يُولدون مُبدعين، فلنُنمّي الإبداع لديهم!

يفترض البعض أنّ الإبداع موهبة إما تُولد مع الطفل أو لا تُولد معه. والحقيقة أنّ الإبداع مهارة تُولد مع كلّ الأطفال دون إستثناء ولكنّها كما الذكاء غير متساوية فيما بينهم، وتختلف بين طفلٍ وآخر.

وهذا يعني بإختصار أنّ طفلكِ كسائر الأطفال مبدع، والدليل على ذلك في سلوكيّاته وتفاصيل يوميّاته البسيطة، مثلاً: محاولته تقريب ثمرة الموز من أذنه والتحدّث عبرها كما لو أنها هاتف نقّال، والإمساك بوعاء دائري بين يديه وتحريكه على أنه مقود سيارة، وامتطاء عصا بلاستيكيّة على أنها حصان، إلخ.
نعم، صدّقي، هذه السلوكيات على بساطتها مؤشر على إبداع صغيرك ومخيّلته الخصبة. ولأنّ الإبداع جزءٌ منه موهبة وجزءٌ آخر مهارة، تنصحكِ "عائلتي" بأن تبذلي ما وسعكِ لـتُنمّي هذه المهارة في طفلكِ وتُوجهّيها، باعتبارها من المهارات الأساسية التي ستُعلّمه المرونة والتفكير النقدي والقدرة على إيجاد الحلول لأصعب المشاكل والتحديات، واضعةً بين يديكِ في هذا المقال بعض النصائح والخطوات الفعالة لمساعدتكِ في تحقيق هذه الغاية، فتابعينا!

    وفرّي لطفلكِ الموارد التي يحتاج إليها ليُعبّر عن نفسه بطريقة مبدعة. وتأتي في طليعة هذه الموارد: الوقت، أو بالأحرى الكثير من الوقت لممارسة النشاطات غير الممنهجة والألعاب التخيليّة التي لاتعتمد على الأغراض التجارية ولا يتحكّم بها شخص راشد. وتلي الوقت: المساحة. وعليه، خصّصي لطفلكِ مساحات محددة داخل المنزل يُطلق فيها العنان لمخيّلته ويقوم بأنشطة مليئة بالفوضى المبدعة، كغرفة الضيوف للألعاب التنكرية، وإحدى زوايا المطبخ للرسم واللعب بالمعجون والتلوين بالأصابع، وغرفة المعيشة لتركيب البازل والليغو.
    دعي طفلكِ يلعب ويُطلق الأصوات ويحدث موسيقى بواسطة أغراض منزلية وألعاب جاهزة وآلات تصنعانها معاً في المنزل. إختاري له كذلك أجراس وخشيخشات آمنة ومريحة لعمره. وفي كلّ مرة يستخدم فيها آلةً، سمّيها باسمها واشرحي له طريقة اللعب بها والصوت المختلف الذي تُصدره.
    أشركي طفلكِ في ألعاب دراماتيكية تُعيد إحياء الأحداث والأمور التي يعيشها ويألفها وتُشكّل جزءاً من حياته اليومية، كتمثيل ركوب الباص واستخدام عربة التسوّق لتبضّع الحاجيات، وإعطاء قنينة الحليب للدمية، إلخ.
    إلعبي مع طفلكِ لعبة التخمين، حيث تضعين بين يديه أشياء مختلفة وهو معصوب العينين وعليه أن يُخمّن ما هو هذا الشيء أو الغرض.
    أري طفلكِ صورةً معيّنة ثم إطرحي عليه أسئلة لا تنتهي عنها لتحفيزه على التفكير والتحليل: ما الذي يفعله الرجل في الصورة؟ ما الذي يقوله؟ ما الذي سيحدث لو... ؟
    امنحي طفلكِ حرية اللعب في الطبيعة (سواء أفي حديقة المنزل أو المنتزه) واستكشافها وتوسيخ يديه بالتراب. فمثل هذا النشاط يُحفّز المهارات الحسية واليدوية ويُنمّي الخيال والقدرات الإبداعية أكثر ممّا تتصوّرين.

والأهم من كلّ ما تقدّم، لا تسمحي لخشيتكِ على نظافة صغيركِ والفوضى التي قد يتسبب بها أن تقف عائقاً في وجه تنمية حسّه الإبداعي، فطفلكِ سيكون بألف خير بوجود مناديل جونسون من الرأس للقدم HEAD-TO-TOE التي تتميّز بسماكة زائدة بنسبة 40% وحجم أكبر من المعتاد. وبفضلها، لن تضطري لاستخدام محارم كثيرة كي تُنظّفي صغيركِ من رأسه حتى قدميه والفوضى العارمة التي يُخلّفها كلّ نشاط إبداعي مهما كانت صعبة!!

وإن كان على بشرة صغيركِ الحساسة، فلا تقلقي عليها من التهيّج أو التحسس أو الجفاف جراء الاستعمال المتكرر، كون المناديل الجديدة من جونسون مصنّعة من القطن ولوشن ترطيب وماء نقي بنسة 97% وقادرة بالتالي على منح بشرة الأطفال نظافةً وترطيباً رائعاً بعد كلّ استعمال!

 

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه