من المعروف أن التدخين الإيجابي والسلبي يؤثر على صحة الأم الحامل ويؤذي جنينها، ولكن هل تعلمين أن تدخين الزوج يؤثر أيضًا بشكل كبير على الخصوبة وفرص الإنجاب؟ فعند تدخين الزوج، تنتشر أكثر من سبعة آلاف مادة كيميائية ضارة إلى جميع أنحاء جسمه، ومن ناحية أخرى تستنشقها الزوجة أيضًا بشكل سلبي، ما يؤدي إلى حدوث مشكلات في الخصوبة لدى كل من الزوج والزوجة. ونظرًا لخطورة الأمر، فقد جمعنا لكِ في هذا المقال بعض الحقائق عن سلبيات تدخين الزوج وتأثيره على الإنجاب.
تأثير التدخين على خصوبة الزوج:
أجريت العديد من الأبحاث على السائل المنوي لرجال مدخنين وآخرين غير مدخنين، ووجد الباحثون أن دخان السجائر يؤدي إلى تشويه أغلب الحيوانات المنوية التي ينتجها الزوج المدخن، وإتلاف الحمض النووي الموجود بها، ويضعف كذلك من قدرتها على إكمال رحلتها الطويلة لتخصيب البويضة المنتظرة داخل الرحم، وحتى إذا تمكن أحد الحيوانات المنوية من الوصول بسلام إلى البويضة واختراقها، فإن فرصة إنجاب طفل غير سليم في هذه الحالة تكون مرتفعة.
تأثير التدخين السلبي على خصوبة الزوجة:
يؤكد خبراء الخصوبة أن التدخين السلبي يكاد يضر بخصوبتكِ كما لو كنتِ تدخنين بنفسكِ، إذ إن التعرض لدخان السجائر ولو لبضعة أيام فقط يمكن أن يؤثر على صحتكِ وخصوبتكِ، فماذا عن المعيشة في منزل واحد مع زوج مدخن؟
تؤدي المواد الكيميائية الموجودة في دخان السجائر إلى تقليل هرمونات الأنوثة التي تساعد في إتمام عملية التبويض، وتؤثر كذلك على نضوج البويضة، وقد تسبب اختلالات كروموسومية بها ما يضعف من خصوبة الزوجة ويؤدي إلى بلوغها سن اليأس مبكرًا.
التدخين والحمل:
أظهرت الأبحاث أن الأمهات الحوامل اللاتي يتعرضن لدخان السجائر يوميًّا سواء كان تدخينًا إيجابيًّا أو سلبيًّا، هم أكثر عرضة للمعاناة من خطر الإجهاض عن غير المدخنات، إذ تمر المواد السامة الموجودة بدخان السجائر من دم الأم الحامل إلى الجنين عبر المشيمة، ما يؤثر في نمو الجنين ويزيد من احتمال تشوهه أو ولادته مبتسرًا قبل موعده.
كيف يزيد الإقلاع عن التدخين من فرص الإنجاب؟
غالبًا ما تتحسن جودة الحيوانات المنوية للزوج بعد نحو 3 أشهر من الإقلاع عن التدخين، ويقل خطر تشوه الحيوانات المنوية للزوج وتزداد خصوبته تدريجيًّا، وكذلك تتحسن خصوبة الزوجة أيضًا، وتزداد فرص الحمل وإنجاب طفل سليم.