مجلة ريحانة الالكترونية
عنوان الموقع : مجلة ريحانة الالكترونية

وعن الصادق عليه‌السلام : أن « من قضى لأخيه المؤمن حاجة ، قضى الله عزّوجل له يوم القيامة مئة ألف

حاجة » (1).
ويقول أيضاً : « من كان في حاجة أخيه المؤمن المسلم كان الله في حاجته ، ما كان في حاجة أخيه » (2) وقال عليه‌السلام : « قضاء حاجة المؤمن أفضل من ألف حجّة متقبّلة بمناسكها ، وعتق ألف رقبة لوجه الله ، وحملان ألف فرس في سبيل الله بسرجها ولجامها » (3).
نتيجة لكل ذلك ما انفك إمامنا الصادق عليه‌السلام يوصي بمبدأ الأخوة في مختلف الأحوال والظروف ، عن محمد بن مسلم ، قال : أتاني رجل من أهل الجبل ، فدخلت معه على أبي عبدالله عليه‌السلام ، فقال له عند الوداع : أوصني. فقال : « أوصيك بتقوى الله وبرّ أخيك المسلم ، وأحب له ما تحبّ لنفسك ، واكره له ما تكره لنفسك ، وإن سألك فاعطه... فوازره وأكرمه ولاطفه ، فإنّه منك وأنت منه » (4).
ويظهر على ضوء ما تقدم من أحاديث أهل البيت : أن التكافل من أروع أنواع عبادة الله ، بل ويضاهي العبادات الأخرىٰ ، ويفوقها ثواباً ، قال الإمام الباقر عليه‌السلام : « لأن أعول أهل بيت من المسلمين... أسدّ جوعتهم وأكسو عورتهم ، فأكفّ وجوههم عن الناس ، أحبّ إليّ من أن أحجّ حجّة وحجّة [ وحجّة ] ، ومثلها ومثلها حتى بلغ عشراً ، حتى بلغ عشرة ، ومثلها ومثلها حتى بلغ السبعين » (5).
وهناك إشارات عن أئمة أهل البيت : على أن قبول الأعمال العبادية متوقف على قضاء حوائج الإخوان المؤمنين ، وفي هذا الصدد يقول الإمام الصادق عليه‌السلام : « من مشى في حاجة أخيه المؤمن يطلب بذلك ما عند الله حتى تقضى له ، كتب الله عزّ وجل له بذلك أجر حجّة وعمرة مبرورتين ، وصوم شهرين من أشهر الحرم واعتكافهما في المسجد الحرام ، ومن مشى فيها بنيّة ولم تقضى كتب الله له بذلك من حجّة مبرورة » (6).
وعنه عليه‌السلام : « إنّ العبد ليمشي في حاجة أخيه المؤمن فيوكّل الله عزّ وجل به ملكين : واحدا عن يمينه وآخر عن شماله ، يستغفران له ربّه ويدعوان بقضاء حاجته » (7).
**************************
 (1) أصول الكافي ٢ : ١٩٣ / ١ باب قضاء حاجة المؤمن من كتاب الإيمان والكفر.
(2) الأمالي / الشيخ الطوسي : ٩٧ / ١٤٧ المجلس الرابع.
(3) مشكاة الأنوار / الطبرسي : ١٤٨ ، المطبعة الحيدرية بالنجف ، ط ٢.
(4) الأمالي / الشيخ الطوسي : ٩٧ / المجلس الرابع.
(5) الكافي ٢ : ١٩٥ / ١١ باب قضاء حاجة المؤمن من كتاب الإيمان والكفر.
(6) الكافي ٢ : ١٩٥ / ١٠ من الباب المتقدم.
(7) الكافي ٢ : ١٩٧ / ٦ باب السعي في حاجة المؤمن من كتاب الإيمان والكفر.