مجلة ريحانة الالكترونية
عنوان الموقع : مجلة ريحانة الالكترونية

بتِّ على الأرجح تعلمين بأن بعض مستحضرات التنظيف تصبح خطيرة عند مزجها، ويجب تفادي الخليط الناجم عنها نظراً لأضراره الكبيرتين على الرئتين... ولكن هل خطر ببالكِ يوماً أن بعض المستحضرات الشائعة قد يكون لها الأثر نفسه بمجرّد إستخدامها لوحدها؟

إذ تبيّن أن الإستعمال المتكرر لمستحضرات التنظيف البخاخة تسبب ضرراً كبيراً في الرئتين، لا يقل أثره عن إستنشاق الغازات الأخرى المضرة المعروفة، كدخان الحرائق.
الدراسة جاءت لتؤكد

هذا ما توصلت إليه دراسة حديثة تمّ إجراؤها على أكثر من 6 آلاف شخص في الأعوام الـ20 الماضية، إذ أظهرت بشكل قاطع أضرار هذه المستحضرات على الصحة بعد إستخدامها على المدى الطويل.

كذلك، تم التوصل إلى علاقة ما بين إستخدام هذه الأنواع من المستحضرات، كمنظف الزجاج أو منظف الأسطح، والإصابة بالربو.
ما السبب؟

بإختصار، تبيّن أن إستنشاق هذه المواد الكيميائية يتسبب بتهيّج في الأغشية المخاطية الطرية، والتي تشكل بطانة لمجرى الهواء والرئتين. وبالتالي، فإن تكرار هذه العملية يحدث أضرار دائمة، كما يغير حتّى في بنية الشعب الهوائية.

فلنفكر بالأمر من هذا المنطلق: بأي شكل قد تؤثر الجزيئات الكيميائية التي من المفترض أن تفكّك الأوساخ وتنظف الأرضية والزجاج على رئتينا؟ عندها، لن تأتي الأضرار بمثابة مفاجئة كبرى لنا على الإطلاق.
ما البديل إذاً؟

يؤكد الخبراء في هذا الخصوص بأنّ معظم هذه المواد الكيميائية المستخدمة غير ضرورية أساساً، إذ بإمكانكِ الإستعاضة عنها برقعة من قماش المايكروفايبر والقليل من الماء. أمّا إن كنتِ تريدين التعقيم أو تفكيك البقع، فتستطيعين دائماً اللجوء إلى الخلطات الطبيعية كإستعمال عصير الحامض أو الخلّ.

فلننظر إلى الجزء الممتلئ من الكوب، إذ أصبح لديكِ الآن عذراً مثبتاً لتفادي التنظيف... نحن نمزح بالطبع، فإحرصي على إستخدام البدائل المذكورة أعلاه لتفادي الضرر على رئتيكِ، وصحتكِ بشكل عام، كما شاركي المقال مع صديقاتكِ لتحذيرهن من هذا الخطر الخفّي!